خاص هيئة علماء فلسطين

    

صدر العدد التاسع من مجلة المرقاة للدراسات والبحوث الإسلامية، وهي مجلة ‏علمية محكمة تصدر عن هيئة علماء فلسطين تُعنى بالتأصيل الشرعي للقضية ‏الفلسطينية والعلوم الشرعية عموماً.‏

‏ ومجلة المرقاة المحكَّمة يترأس هيئة تحريرها الأستاذ الدكتور عبد الجبار سعيد ‏رئيس قسم القرآن والسنة كلية الشريعة – جامعة قطر، ويدير تحريرها الدكتور ‏مجدي قويدر، ومعهم ثلة من العلماء الأفاضل في هيئة التحرير.‏

وتعد مجلة المرقاة نافذة متاحة دون كلفة مادية للباحثين الراغبين في نشر ‏أبحاثهم في علوم الشريعة والتأصيل الشرعي لمستجدات القضية الفلسطينية والبحث ‏في نوازلها، واقتراح الحلول لمشكلاتها.‏

وقد تضمن العدد خمسة أبحاث في مواضيع مختلفة، وهي على النحو التالي:‏

  • الإمام محمد بن محمد التافلاتي، وفتواه “الخير الوابل في تعطيل المطابل”     د. محمود نمر النفار
  • مقاصد الشريعة مدخلا في جمع الكلمة لتحرير فلسطين            د. وصفي عاشور أبو زيد
  • مجالس القراءة والسماع في بيت المقدس -الشهاب أبي محمود المقدسي نموذجًا- د. محمد كُلَّاب
  • الأحكام الفقهية للمجاهدين الذين قتلوا أنفسهم خطأ             د. مجدي محمد قويدر
  • الاستدلال بالقياس في بعض المسائل المعاصرة  دراسة أصولية تحليلية تطبيقية   أ. برهان مازاك

مع العلم أن المجلة مدرجة ضمن قواعد البيانات الآتية:

(دار المنظومة) و (معرفة لقواعد البيانات)

ملاحظة: تطلب النسخة الورقية من العدد التاسع من مقر هيئة علماء فلسطين في ‏إسطنبول ‏

لتحميل العدد 9 أو أي بحث ضمنه من الموقع الإلكتروني:

https://palscholars.org/mirka-categories/51

لتحميل جميع الأعداد المنشورة من (مجلة المرقاة المحكمة) بنسخة ‏‎ pdf‏: ‏

https://drive.google.com/drive/folders/1zci7pzSqojgyGNXxsXBnPJRuFCK-P38u?usp=sharing

افتتاحية العدد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين ‏وبعد،

فيصدر هذا العدد التاسع من مجلتكم المرقاة، وهي تحث الخطى بهمة وثبات، نحو مزيد من ‏الرسوخ العلمي والجدية في النشر، والالتزام بمعايير النشر وأصوله وقواعد التحكيم، وما هذا ‏النجاح إلا لثقتكم بها ودعمكم وإسنادكم، وإقبالكم على البحث المتميز والنشر من خلالها. فكل ‏الشكر والتقدير للباحثين الجادين والملتزمين، الذين أولونا ثقتهم، ونؤكد لكم التزامنا الصارم ‏بالسعي نحو مزيد من التوسع والتقدم لنيل موقع متقدم في منصات النشر الدولية المتميزة ‏‏(سكوبس وغيرها).‏

كما يصدر هذا العدد متضمناً بحثين متعلقين بالقضية الفلسطينية مباشرة، وثالثاً متعلقاً ببعض ‏الأحكام المتعلقة بالمجاهدين وفلسطين ميدان لهؤلاء أو إحدى ميادينهم على الأقل، ونحن بهذا ‏الصدد نود أن نعيد التأكيد والحث لباحثينا، للتوجه نحو القضية الفلسطينية، بكل أبعادها: ‏تاريخا وثقافة وفقها وعقيدة وتأصيلاً وتعريفا بالعدو وعقائده، ونحو ذلك مما له على علاقة ‏بفلسطين والقدس أو العدو المحتل، ونؤكد على أن سياستنا في النشر تولي أهمية وأولوية قصوى ‏للبحوث المتعلقة بفلسطين والقدس. ‏

ولا يغيب عن بالنا أنه مع صدور هذا العدد ستكون حكومة الاحتلال الفاشية العنصرية، التي ‏تكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب، وهي اختيار غالبية المجتمع الصهيوني المتطرف، ‏هذا الكيان الذي أمضى ردحاً طويلاً من الزمن، يروج لنفسه على أنه واحة الديمقراطية الوحيدة ‏في المنطقة، أصبح اليوم رمزاً للعنصرية والفاشية والتطرف، بفعل أركانه وغالبية مواطنيه ‏ومستوطنيه، وما عدنا بحاجة إلى جهد كبير في تعريته، وتعرية مواقفه أمام العالم، ولا يغيب عن ‏بالنا أيضاً برنامج هذه الحكومة الفاشية العنصرية المتمثل في المزيد من القضم للأراضي ‏والاستيلاء عليها وبناء المستوطنات، وتشريد أهلنا الفلسطينيين والتضيق عليهم، والمزيد من القتل ‏وسفك الدماء وارتقاء الشهداء، وطبعاً المزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداءات على ‏المصلين، وشرعنة العدوان على الأقصى وتدنيسه، مما يعني ترشيح الوضع للانفجار والمواجهة ‏العسكرية مع هذا الكيان المجرم.‏

‏ وما يعنينا في هذا المقام العلمي البحثي، أن نؤكد على أن هذا الوضع يفتح الباب واسعاً على المزيد ‏من الدراسات والأبحاث العلمية والدراسات المستقبلية والاستشرافية، ومن ذلك الدراسات ‏المتعلقة بأحكام الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، ومواجهة هذا المحتل الغاصب والدراسات ‏المتعلقة بهذا العدو العنصري المتطرف، ومعتقداته ودينه، وفرقه ومذاهبه التي تسيطر على ‏مجتمعه، وغير ذلك من الدراسات. فنغتنم هذه الفرصة لدعوة إخواننا وأخواتنا الباحثين ‏والباحثات، لمزيد من الدراسات والبحوث التي تتعلق بهذا كله، وهذا فيما نعتقد سهم من أسهم ‏الجهاد، نرجو الله تبارك وتعالى أن يوفق باحثينا إليه.‏

ولا يغيب عني أن أتقدم بالشكر الجزيل لزملائي أعضاء هيئة التحرير، على ما يبذلون من الجهود، ‏في سبيل الارتقاء بهذا المجلة المباركة، وخدمة لإخوانهم الباحثين مؤكدين ما بدأنا به هذا ‏الافتتاحية، حرصنا على الارتقاء بها، دائما وأبداً نحو مزيد من التقدم والأصالة والتميز. وفقنا الله ‏وإياكم لخدمة فلسطين وبيت المقدس وشعبنا وأمتنا وباحثينا، على الوجه الذي يرضيه عنا، وآخر ‏دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.‏

رئيس هيئة التحرير

الأستاذ الدكتور عبد الجبار سعيد